الفرق بين تلك الحرب و الحرب الجديدة

ألم أقل لك بألا تذهب يا بطل , ألم أكتب لك بألا تذهب و أن هناك يضيّفون السلاح كما القهوة , ألم أقل لك بأن الحب يمضي كطعنة, ألم أقل لك (إذا كنت تريد أن تعرف(ي) ماذا قلت له فعليك (ي) الضغط هنا و هنا ),ولكنك مهووس بالدم و برائحة الموت و القلق , مهووس بعرق الفتنة و دم الشوارع , مهووس بحكايات عن الإغتصاب و ألسنة التنّين , لا تعرف أن تسكن لا تعرف أن تصمت , لا تعرف كيف تقفل ذراعيك و وتنام ...
تأتي يا بطل و تتجوّل في رأسي , تعبث بدماغي الأيسر تجعلني أشم رائحة الملجأ و رائحة القيء ممزوجاً خراءً ودم ..لماذا تأتيني في مزاجي الصباحيّ يا بطل ؟؟؟ لماذا تطل عليّ من مرآة حبيبتي ؟؟ لماذا تحمل إلي أحزانك و قلقك و بضع أغان نوستالجيكية و كأساً و مومس ,
لماذا يا بطل ؟؟؟ لماذا هذه المرة تذهب و تتركني وحيداً دون حصان؟ لماذا تحب دور البطولة دائماً يا بطل ؟؟
لقد رأيتهم يمتشقون أسلحتهم و يلبسون نظارات شمسية و قلبٌ مثقوب , لقد رأيتهم كلّهم قبلاً في الأفلام يا بطل رأيتهم في دواء أبي و في هلوسة جدتي, رأيتهم في صورة عمي على الحائط في رجفة عمتي في جثة خالي رأيتهم .. رأيتهم في رأسي ..
يا بطل لا فرق بين تلك الحرب و بين هذه الحرب الجديدة إلا شيء واحد , أنها جديدة .. و أنها ستصوّر ديجيتال